حين يصبح حزب ما بلا قضية

TT

> تعقيبا على مقال علي إبراهيم «المحكمة في مواجهة الغجر»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن المسألة الهامة هنا، هي الأولويات، حيث أخذ كل تنظيم سياسي في تكييف قراره وفقا لمصالحه. فعندما كانت هناك أرض محتلة في جنوب لبنان، تحولت إلى قضية رائجة. ولو تم حلها فعلا، لقطعت أرزاق الكثيرين. وهكذا صار ملحا، اختراع شيء جديد يلهو به الشعب كي لا يصابوا بالبطالة ويصبح أفراده من دون قضية. حزب الله يسيطر على لبنان بدعوى أنه صاحب القضية، ومن خلالها يضع الاغتيالات خارج حساباته، سواء كان هو الفاعل أو المحرض أو حتى كان بريئا. القصة نفسها حدثت في غزة حين انسحبت إسرائيل من جانب واحد، ووجدت حماس نفسها بلا قضية، فتفرغت للانتقام من فتح على حساب الشعب والقضية الأساسية.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]