‌دور تركي بإشراف إيراني

TT

> تعقيبا على خبر «أنقرة ترد على طالباني: سياستنا لم تفشل في العراق.. وأكدنا دعمنا لترشيحكم للرئاسة»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن أكثر ما أعجبني في تصريح الوزير، هو دقته وصدقه التام (وهل تستطيع تركيا أن تخالف رغبة إيران حتى لو كان الأمر يضر بمصلحتها؟) الحقيقة هي أن لا دور لتركيا في العراق ولا سياسة، ودورها الفعلي يقتصر على تأييد كل ما تقوم به إيران وإضفاء شرعية عليه. الواقع أن إيران هي من يحرك مؤيدي الحكومة التركية ومؤيديها من مؤسسات دينية وإعلامية وإنسانية. ولهذا باتت قنصليات تركيا وسفارتها ومشاريعها التجارية في العراق، تحت حماية إيران وسيطرة حرسها الثوري، الذي يحاول أن يظهر للعالم، أن تركيا السنية تتدخل مقابل تدخل إيران الشيعية، وهو أمر لم يعد ينطلي على أحد بعد تطابق المواقف بين الإخوان المسلمين وإيران.

حامد عمر - ألمانيا [email protected]