* تعقيبا على مقال مأمون فندي «على شاطئ الخمسين»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن المرأة في أقاصي جنوب مصر، وتحديدا في النوبة القديمة، كانت تؤدي الصلوات الخمس، رغم أنها لم تكن تحفظ من القرآن الكريم غير «الفاتحة»، ورغم أن اللغة العربية كانت غريبة لا يتحدث بها أحد. كذلك لم تعرف قرى النوبة الكهرباء إلا بعد الهجرة إلى كوم امبو بعد بناء السد العالي. لكني أتفق مع الكاتب حول الخلط الذي كان قائما بين الكثير من العادات. فقد عرفت المنطقة بعض العادات المسيحية، وكذلك الفرعونية، التي انتشرت في الكثير من القرى، منها على سبيل المثال، التبرك بنهر النيل عند الزواج، ورسم علامة «+» (زائد) على جبهة المولود. وهناك بعض المعتقدات الصوفية مثل التبرك بقبور الأولياء. لكن هذه العادات زالت اليوم، بعد انتشار التعليم ومعاهد الأزهر في قري النوبة الجديدة، بالإضافة إلى وسائل التثقيف التي لم تكن متوفرة في النوبة القديمة، وأهمها طبعا، التلفزيون، الذي يصبح مفسدا أحيانا.
يحيى صابر شريف - مصري [email protected]