* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «العراق: ما بعد صفقة الشراكة»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن بعض الكتاب عندما يكتبون يضعون النقاط على الحروف وبعضهم يمسحها. قول الكاتب إن الصفقة السياسية التي رأيناها مؤخرا في العراق، تمثل المنطق الأميركي، مخالف للواقع الذي يلمسه جميع العراقيين. المنطق السياسي السائد الآن، الذي سيسود أيضا بعد اجتماعات البرلمان، منطق إيراني واضح، رغم الغلاف الأميركي الخارجي الذي تحاول بعض الأوساط تغليف الصفقة به. فتكليف المالكي تشكيل الحكومة هو خيار إيراني، ومنع علاوي من تولي منصب رئاسة الجمهورية، تم بـ«فيتو» إيراني. أما فشل الضغوط الأميركية لتغيير هذا الخيار، فيعود إلى الوضع الداخلي الأميركي الذي أعقب الانتخابات الأخيرة وخسارة الديمقراطيين فيها.
هيثم سارة البغدادي [email protected]