تحت أنظار بوش

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سنة العراق وشيعته.. ورؤية بوش!»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن قرار حل حزب البعث، والقوات المسلحة العراقية، والأجهزة الأمنية، جاء من الإدارة الأميركية. وهنا يلقي بوش اللوم على بريمر.. فمن نصدق؟ الحقيقة هي أن إيران وأميركا، كانتا ولا تزالان ضد أي توجه عراقي وطني، وقد أتاحت كل منهما فرص النشاط السياسي للأحزاب ذات الطابع الطائفي أو العرقي. وقد رأينا كيف حورب حزب البعث، وكيف انتهى الحزب الشيوعي، وحركة القوميين العرب التي لا تكاد ترى اليوم في المشهد السياسي العراقي. بل لننظر إلى ما حل بقائمة إياد علاوي التي استطاعت، رغم كل المعوقات، أن تتبوأ خطا ذا طابع وطني متقدم، لكن بعض نشطائها تعرضوا للاغتيال وتم ترهيب آخرين، قبل الالتفاف على الدستور، ولم تتدخل أميركا. إن انتشار النفوذ الإيراني في العراق، وتفكيك الوحدة الوطنية فيه، لم يتما بعيدا عن أعين الأميركيين.

صباح حازمي - تركيا [email protected]