سلسلة أكاذيب أميركية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سنة العراق وشيعته.. ورؤية بوش!»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إما أن يكون الرئيس الأميركي قد كذب، أو أنه آخر من يعلم. فمن الواضح أن تصرفات الأميركيين منذ احتلالهم العراق، عززت الانطباع بأن هدفهم كان تفكيك العراق، بدءا من إحيائهم للطائفية، وتقسيم العراقيين إلى طوائف، مرورا بتوزيع المناصب الرسمية وفقا لهذه الطوائف، وانتهاء بتهميش السنة بصورة متعمدة تدفعهم إلى اتخاذ مواقف معادية للوضع الجديد. وقد نجح الأميركيون في ذلك إلى حد كبير، خصوصا مع اعتمادهم المتزايد على ما تقدمه إيران من دعم لعدد من الأطراف العراقية. لقد أدرك عقلاء السنة ذلك، وعضوا على جراحهم، وتحملوا الكثير من الضيم والظلم تفاديا لوقوع حرب أهلية طاحنة ولتجنيب العراق ويلاتها. أما القول بأن المشكلات حصلت بسب قرارات غير مدروسة، فهو غير صحيح، فكل ما جرى كان مدروسا بالفعل ومخططا له.

علي محسن [email protected]