سرقة التاريخ والجغرافيا كحرفة

TT

> يذكرني مقال بلال الحسن «من (هبة البراق) إلى جهل الخارجية الأميركية بالتاريخ»، المنشور بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بما جرى بعد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فقد ظلت مدينة طابا المصرية بأيدي إسرائيل، التي أجابت حين سئلت عن سبب احتفاظها بها بالقول «إذا لم يطالب بها المصريون، فستبقى لنا. لكن عندما حان وقت المطالبة بها، رفضت إسرائيل إعادتها إلى أهلها. لجأت مصر إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي التي حكمت لصالحها، فاضطرت إسرائيل لإعادتها إلى مصر. ولو لم يكن هنالك معاهدة سلام لما فعلت ذلك. فليس غريبا أن تدعي إسرائيل بأن حائط البراق، الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، أصبح تابعا لها منذ أن أطلقت عليه مسمى حائط المبكى، وتوجت فعلتها تلك بمباركة أميركية: حقا إن من يسرق التاريخ ويزوره، يسهل عليه أن يستبيح كل شيء.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]