* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «أنهار من ذهب!»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول لقد دق الكاتب ناقوس الخطر محذرا مما ينتظر العرب والمسلمين من تشتت. وفي هذا المجال، أود التذكير بأسباب عدم غزو إسبانيا للبرازيل. فعندما اشتد التنافس بين الدولتين البحريتين إسبانيا والبرتغال في استعمار العالم، لم يرق لبابا روما الكسندر السادس، أن يرى دولتين كاثوليكيتين تتنافسان، وأحيانا تتحاربان للسيطرة على العالم، فدعاهما إلى توقيع معاهدة يتقاسمان بموجبها الاكتشافات بالتساوي وبطريقة سلمية. عقد مؤتمر في مدينة (تورديسيلاس) الإسبانية لهذا الغرض، ووقعت بين الطرفين معاهدة في 7 يونيو (حزيران)، 1494 وبموجبها تم رسم خط وهمي من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، بحيث يصبح كل ما هو غرب هذا الخط للبرتغال، وكل ما هو شرقه من نصيب إسبانيا. وبما أن هذا الخط يمر بالبرازيل الواقعة غرب الخط، فقد وضعت البرتغال يدها على البرازيل، لذلك بقيت الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي تنطق باللغة البرتغالية.
حبيب لبيب نادر nader - [email protected]