ما لم يشهد مثله التاريخ

TT

* تعقيبا على خبر «الجولان تحت الاحتلال الحلقة (1): (البركان النائم) في الجولان.. مستوطنات مقابل قرى عربية»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول)» الحالي، أقول: إن التاريخ لم يعرف حالة استسلام تصل إلى حد عدم القدرة على الاعتراض مثل الحالة السورية. إن متابعة بسيطة لقضية الجولان المحتل تكشف عن تجاهل النظام السوري للهضبة وسكانها. لم يعرف التاريخ القديم أو الحديث مثل هذه الحالة الغريبة، فكل الشعوب التي احتُلت أراضيها تقاتل من أجل استردادها وتحريرها، بعكس دمشق التي قررت أن تضحي بهذا الجزء من ترابها الوطني، وبمئات الآلاف من سكانه، كما لو كانوا قرابين تقدمها لإسرائيل، في مقابل البقاء الآمن في الحكم. وحكومة دمشق حين تتحدث عن الجولان تعمد إلى الحديث عن الهضبة كأنها جزء من عالم آخر، وسكانها لا ينتمون إلى سورية.

خالد الهواري (مصري) – السويد [email protected]