* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الرئيس السوري ينتقد الفلسطينيين!»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لو تتسرب كامل الوثائق الدبلوماسية الغربية، وليست الأميركية فقط، لظهر الكثير من الغرائب والعجائب. فالذين يقولون «لا» علنا يقولون «نعم» في الغرف المغلقة. والذين يشتمون السياسة الأميركية ويلعنون الغزو الغاشم للعراق في العلن، يقدمون خبراتهم وخلاصة إنجازاتهم الأمنية وجميع النصح للأحبة الأميركيين والغرب ومن دون مقابل سوى الإساءة إلى البعض الآخر من العرب، ولإظهار أنفسهم بصورة منسجمة مع الاتجاهات الغربية، وللتأكيد على أن أي بديل غيرهم سيكون متشددا وسلفيا أو ينتمي إلى «القاعدة». وفي المقابل تبقى مواقف السعودية ذات مصداقية، ما يجعلها تفرض احترام العالم لسياساتها ولعلاقاتها الراقية مع جميع الدول، وخصوصا العربية والإسلامية.
عبد الرزاق إبراهيم [email protected]