صمت حزب الله خطأ

TT

* تعقيبا على خبر «العونيون مصرون على براءة أحد قيادييهم من التعامل مع إسرائيل.. وحزب الله يعتمد الصمت المطبق»، المنشور بتاريخ 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من غير المستبعد أن يكون حزب الله قد اعتقد بأن العملية بالكامل هي مجرد لغم يقصد به إثارة شقاق بينه وبين التيار الوطني الحر، خصوصا أن العملية كانت من فرع المعلومات المصنف سياسيا على تيار الحريري، وبالتالي يتجنب الصمت. ولكني لو كنت مكانه لما صمتّ أبدا، لأن القصة تتعلق بالمبدأ. والمشكلة ليست فايز كرم، بل الهيبة. فإذا ما تم كسر الهيبة صار تجنيد العملاء أمرا سهلا. هذه أمور يجب ألا تخضع لمساومة حتى مع عون نفسه، الذي يحتفظ بهدف مماثل لهدف بعض قيادات المسيحيين على المدى البعيد، وهو سيطرة المسيحيين على مفاصل الدولة، وإن كانوا يختلفون في طريقة التطبيق لا غير.

عبد الرحمن المرعشلي - لبنان [email protected]