أكاذيب دبلوماسية خطيرة

TT

* تعقيبا على مقال مايكل غيرسون «سياسة أوباما الخارجية تنتصر في جنوب السودان»، المنشور بتاريخ 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لو أن الدبلوماسية الأميركية سعت من أجل تمكين السودانيين من تطبيق الديمقراطية وترسيخ أسس للتعاون والتعايش بين مختلف ثقافات السودان ودياناته وأعراقه، وتخليص السودانيين من هذا النمط المتخلف من أنماط الحكم الذي يعانون منه، لكنا اعترفنا لها بالنجاح. أما أن تضع أقوى دولة في العالم كل ثقلها من أجل تقطيع أوصال أكبر دولة أفريقية، وترسيخ فكرة إقامة دولتين أو أكثر استنادا إلى الدين والعرق، فتكون هذه للمسلمين العرب وتكون تلك للمسيحيين وغير المسلمين، والثالثة للمسلمين من غير العرب، والرابعة لا أعرف لمن، فهذا لا يندرج في باب الإنجازات وإنما في باب الجرائم. ثم كيف يتجرأ الأميركيون على التلميح بأنهم حريصون على مستقبل المسيحيين في المنطقة؟ فماذا فعلوا بمسيحيي الشرق الأوسط، الذين هم أول من اعتنق المسيحية في العالم، وفي أرضهم؟ أين هذا الحرص أمام ما تعرض ويتعرض له مسيحيو العراق؟

منصور شاشاتي - أثينا [email protected]