عن أي عراق نتحدث؟

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «دمعة على العراق» المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي أقول: كان لي أحد الأقرباء يدرس النحت في روما وكان حينها لم يتجاوز الـ22 ربيعا حين اندلعت حرب الـ8 سنوات مع إيران. حملته الغيرة على بلده أن يعود إليه بعد أن أعلنت السفارة العراقية في روما إنها تتكفل للطلبة بتذاكر الطائرة، فرجع، وبعد أسبوع وجد نفسه في جبهات القتال، وبعد شهر استشهد في الحرب فخسر العراق واحدا من أهم الفنانين، وربما لو بقي في روما لأصبح واحدا من أهم نحاتي العالم كما تنبأ له نقاد كثيرون. عن أي عراق نتحدث؟ إنه على مدار مئات السنين يلد الأبناء ثم يبتلعهم.

صلاح الساعدي - النرويج [email protected]