مشكلة القوميين العرب

TT

* تعقيبا على مقال رفيق عبد السلام «ما الذي بقي من فكرة العروبة؟» المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الشعور القومي عند الألمان والإيطاليين في القرن الـ19 أدى إلى التوحيد، ومن ثم رأينا الاتحاد الأوروبي يجمع بين قوميات ولغات، بل ومذاهب مختلفة كقطب مهم في التوازن الدولي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وحلف وارسو! أما الحركات القومية في العالم العربي فلم ولن يكتب لها النجاح بسبب عقلية التعالي عند كل عشيرة على العشائر الأخرى، ورأينا كيف أراد عبد الناصر ابتلاع سورية بعد قيام «الجمهورية العربية المتحدة»، التي سرعان ما انهارت، وكذلك كيف قام صدام حسين بإعدام المطالبين بالوحدة مع سورية عام 1979، بالإضافة إلى هجومه على بلد عربي. وتمادى في تعصبه القومي فقام بإحراق القرى الكردية وهاجم إيران، محاولا تحويل الحرب إلى معركة عربية فارسية.

سامي البغدادي – تورينو - إيطاليا [email protected]