الدولة الواحدة هي مستقبل الطرفين

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «دولة ميكي ماوس الفلسطينية»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن كل ما يدور حول القضية الفلسطينية هو مضيعة للوقت، إذ لا يوجد مشروع عملي واضح للحل. المشروع العربي الذي ينص على استعادة أراضي ما قبل 67 مقابل السلام، لا يجد من يستمع إليه. ومشروع الدولتين الذي طرحه الرئيس بوش ظل متداولا إلى أن أعلنت واشنطن عن عجزها، وفشلها في إيقاف الاستيطان على الأرض التي يفترض أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية. يبقى حلان: واحد دعت له حماس من قبل، ويدعو إلى القضاء على دولة إسرائيل وبناء دولة من النهر إلى البحر، وهذا تحقيقه غير ممكن ولا مقبول في الوقت الحاضر على الأقل. يبقى الحل الذي تطرحه حركة الجهاد الإسلامي، وهو إقامة دولة ديمقراطية لجميع السكان من البحر إلى النهر. وهذا الحل هو ما يخيف الإسرائيليين، لأنه سلمي وواقعي ومقبول إذا قدم إلى العالم، والزمن كفيل بتنفيذ هذا المشروع، ويسنده التطور الديمغرافي ونسبة زيادة السكان في الوسط العربي. مستقبل إسرائيل كدولة يهودية عنصرية تضم أقلية فلسطينية، مستقبل قاتم ولا يعدها بالعيش طويلا.

صالح رشيد الإبراهيم [email protected]