النظام الإسلامي في معناه الحقيقي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «اعتذار.. ودعوة للاغتسال!»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الشريعة قبل القواعد والجزاءات جو عام يسيطر على المجتمع، وروح واحدة تنفذ إلى صميم كل شيء. وما لم يسبق الروح النص ويعلُ الضمير على اللفظ، وتكن التقوى هي الأساس في الحكم والتطبيق، فإن إعمال الشريعة، يعني استخدام الأحكام الشرعية لأهداف غير شرعية، وتوجيه الدين لأغراض ليست من الدين في شيء، ووضع أدواته في أيد تخدم أغراضها الشخصية. إن نظام الحكم الإسلامي السديد، هو النظام الذي ينبع من واقع المجتمع الصالح وإرادة أبنائه الحرة. إنه النظام الذي يحيا في ظروف عصره، ويتبصر مشاهد التاريخ، ويتطلع إلى غد أفضل للإنسان. والحكومة المدنية هي النظام السياسي الصحيح في الإسلام، والتي تقوم بإرادة الناس وبرقابة الناس ومن واقع الناس. وكل حكومة لا تدرك ذلك الفهم وتعمل على أساسه، إنما تنحرف بالمعاني، وتزيف الكلمات.

على إبراهيم - ليبيا [email protected]