مسؤولون وحكام أمام الشريعة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «اعتذار.. ودعوة للاغتسال!»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: على من يسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية أن يبدأ بنفسه أولا. ولنتخيل نتيجة ذلك على مستوى المسؤولين في بعض البلاد العربية. النتيجة ستكون تعريض المسؤول نفسه للمحاكمة، وتنفيذ أحكام ضده بالجلد، وربما الإعدام شنقا. فبعض المسؤولين أخذ من الأديان ما يناسبه لحكم شعبه، وترك ما هو واجب عليه تجاهها. يتحدث هؤلاء المسؤولون كثيرا عن تطبيق الشريعة التي هي منهم ومن أفعالهم براء، وقد قتلوا الكثير من مواطنيهم باسم الدين، وقاتلوا باسم الدين، وزرعوا الفتن باسمه أيضا، وكذلك بعض ما اعتبروه جهادا ونصرة. إنهم تجار أديان، باسمها يتاجرون بالبلاد والعباد، ويجرون على شعوبهم الكثير من الويلات.

لينا شمبور - لبنان [email protected]