التقسيم الممكن وغير الممكن

TT

* تعقيبا على مقال بلال الحسن «نهاية عام.. والقلق الشامل يسيطر علينا»، المنشور بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لولا موافقة البشير ومصر، ضمنيا، على تقسيم السودان، ما كان ليحصل نهائيا. فقد أصيب البشير باليأس، أما مصر، فربما تدعم حكومة جنوب السودان ماليا، في محاولة منها لإقامة علاقات جيدة مع حكومته مستقبلا. كما قدمت دعما للمزارعين في منابع النيل الأبيض، بقصد استمالتهم، وبالتالي فهم لا يجدون في التقسيم مشكلة أبدا. أما تقسيم العراق فهو غير ممكن عمليا، وخصوصا من جانب الطرف الذي ينشده، أي الأكراد، بسبب وجود دول محيطة مثل تركيا وإيران وسورية، غير مستعدة كليا للتعاون مع هذه الدولة ولو مستقبلا، وبالتالي يبقى متنفسهم الوحيد هو العراق والجنسية العراقية، ولا أعتقد أنهم يفرطون في هذا.

عبد الرحمن المرعشلي [email protected]