قبر واحد في سودانين

TT

* تعقيبا على خبر «خال الرئيس السوداني والناشط الانفصالي: نفضل وحدة مع مصر أو تشاد على الجنوب»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن ثمة سؤالا يؤرقني لماذا ساهم خال الرئيس، الطيب مصطفي، بهذا القدر الهائل من العمل لتشتيت شمل أسرتي بين الجنوب والشمال؟ فأنا ابن الشطرين معا، وهناك مئات الآلاف ممن هم مثلي، ويطرحون السؤال نفسه، ولا ينتظر أي منا إجابة من خال الرئيس، فقد فات أوانها. لكن هل فكر فينا الطيب مصطفى حين كان يكابد لفصل الأرض وتمزيق شمل الأرحام؟ ثم من سيصدقني إن قلت له إن قبر أمي يقع في مكان ما في جنوب البلاد، بينما دفن والدي في شمالها. وفي الحالتين، سأحتاج إلى تأشيرة دخول لزيارة قبر أحدهما. فهل كان هذا في بال خال الرئيس، أو حتى بمخيلته؟

هاشم دينق [email protected]