عدالة لا تسويات

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «(المبادرة) أو (الأفكار) السعودية - السورية»، المنشور بتاريخ 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن المبادرات والتسويات والمصالحات لن ترقى إجمالا إلى مستوى العدالة. فثمة مأساة ودماء سالت ومواطنون هم من خيرة القيادات اللبنانية اغتيلوا، ولا يمكن إعادة الحياة إليهم، وإن كان من الممكن إعادة إحياء مشروعهم الوطني بعد انكشاف حقيقة من خطط لاغتيال كل منهم ومن نفذ. ولا يهم اللبناني أن يتهم طائفة أو فريقا بقدر ما يهمه نزع القناع عن وجه من يدعي الخوف على لبنان وسلمه الأهلي وعيشه المشترك، الذي يعد الأرضية التي يستقر عليها لبنان ويحقق استقراره، لأنه لا يمكن أن يستمر من دون شراكة وتعايش جميع أبنائه. كل المبادرات تستحق التقدير، لكن هذا لا يلغي المحكمة لأنه لن ينفي عن القاتل صفة القتل والإجرام. وفي كل الحالات، لن توقف أي مبادرة في حال تحقق لها النجاح المحكمة الدولية عن إصدار قرارها الظني.

لينا شمبور - لبنان [email protected]