الديمقراطية والأوطان

TT

* تعقيبا على مقال بثينة شعبان «الأعوام والأوطان»، المنشور بتاريخ 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول إن المواطنة الحقيقية، تنغرس في النفوس عندما يشعر المواطن بأنه في بلد يطبق العدل، أي في دولة المؤسسات المدنية التي تطبق علم الديمقراطية بشكلها الحقيقي، حيث لا أحد فوق القانون. يقول العالم الاجتماعي الجزائري مالك بن نبي: إن الزمن نهر قديم يعبر العالم، ويروي في أربع وعشرين ساعة الرقعة التي يعيش فيها كل شعب والحقل الذي يعمل به. وهذه الساعات، التي تصبح تاريخا هنا وهناك؛ قد تصير عدما إذا مرت فوق رؤوس لا تسمع خريرها. وإذا قسنا الزمن بمقياس الساعات التائهة، فالقرون لا تساوي شيئا. هذا هو الفرق الأساسي، الآن، بين الشعوب العربية المتخلفة والشعوب الغربية التي اخترعت علم الديمقراطية، أي التي طبقت العدل وألغت القوة بينها وتوحدت وتطورت.

د. هشام النشواتي - المملكة المتحدة [email protected]