> تعقيبا على مقال نبيل عمرو «خطر حول غزة»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول إن الخطر يحيط بالمصير الفلسطيني كله، وغزة في دائرة الخطر كما يقول الكاتب. هذا صحيح، وتزداد الخطورة حين ندرك أن النظرة العربية والدولية إلى قطاع غزة على أنه «منطقة متمردة»، وبالتالي لن يتباكى عليه أحد، ولن يتعاطف معه إلا قليل من الفصائل التي ترفع لواء الكفاح المسلح وتحرير الوطن الفلسطيني من المياه إلى المياه، أو من النهر إلى البحر، لأن الخط السياسي المقبول الآن في المنطقة، هو مبادرة السلام العربية وأوسلو، وكل ما يدعو إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني، مع مراعاة قبول إسرائيل وجود كيان فلسطيني قابل للحياة. وتبقى مساحة هذا الكيان مرهونة بترسيم الحدود، وعلى أساس اتفاق مرحلي. إن المستقبل الفلسطيني في خطر، رغم كل ما يقال عن سفارات وإنجازات واعترافات بدولة فلسطين. مطلوب تكريس الوجود على الأرض وحمايتها من التغول والمصادرة، ووضع برنامج سياسي فلسطيني مقبول فلسطينيا وعربيا ودوليا، يضع حدا للتشتت السياسي الفلسطيني المخجل.
أحمد عبد الكريم [email protected]