أجمعوا أسلحتكم أفضل

> تعقيبا على مقال صالح القلاب «المنعطف الذي تمر به القضية الفلسطينية يقتضي الأخذ بالطريقة (المانديلية)»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول لا مانديلية ولا من يحزنون، الأمر يتطلب قرارا فلسطينيا، فصائليا حزبيا شعبيا، يقضي بجمع السلاح الذي لا فائدة منه في تحرير الأرض، لأننا ببساطة، لسنا بقوة الجيش الإسرائيلي ولن نكون. هذا ما يجب الاعتراف به، بل إن السلاح هو مسمار جحا الإسرائيلي، الذي على أساسه نقتل وندمر حياتنا ومستقبلنا، ونبدد الأمل في إقامة دولة لنا. لو جلسنا مائة عام، وصار لدينا دبابات وصواريخ حقيقية وطائرات حربية، فسوف تقوم إسرائيل بتدميره كله قبل أن نتحرك لاستخدامه، هذا مع افتراض أنها سكتت على امتلاكه أصلا. الخلاصة هي أن السلاح الفلسطيني لن يأتي بنتيجة غير الدمار وإطالة العذاب. وقد يتهمني البعض بالجبن أو حتى الخيانة، لكنني أقول أن يعيش الفلسطينيون دون سلاح فهو خير لهم. لقد تم تدمير مدينة جنين وجزء من غزة لامتلاكها السلاح. لقد عاد الهدوء إلى قطاع غزة فعلا، بعد صمت السلاح الذي كان وبالا على سكانه.

يوسف الدجاني [email protected]