عشاق النميمة.. ومتعتها

TT

> تعقيبا على مقال ديانا مقلد «لماذا (فيس بوك) وليس (ويكيليكس)؟»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: إن السبب في المفاضلة بين مارك زوكربرغ، مؤسس «فيس بوك»، وجوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس»، ناشئ ربما، عن أن الموقعين يتناولان النميمة والشائعات وتقارير التحليل الشخصي للأحداث، أو الصحافة الشخصية، لأن الكاتب فيها شخص عادي، يعبر عن نفسه، وغالبا ما يلتقط صوره بكاميرا الجوال، وهي مادة أصبحت ممتعة لجيل قراءة الإنترنت. فـ«فيس بوك» موقع اجتماعي، والنميمة فيه تختص بالشأن الاجتماعي، مع تفاعلات ومانشيتات سياسية بسيطة. لذا فهو موقع مسالم قد يتسبب في قدر من الإزعاج للسياسيين، لكن ليس بالقدر الذي سببه موقع نشر النميمة السياسية «ويكيليكس». فالنميمة هنا، لم تكن أبدا قابلة للنشر. «فيس بوك» موقع تراقبه كل مخابرات العالم، وتحلل كل المعلومات فيه، وتختار المخابرات عملاءها وتجندهم عن طريقه، وتصطاد الجواسيس كما ظهر جليا في قضية الجاسوس المصري الأخيرة، في حين أن موقع «ويكيليكس»، هو إخراج مخابراتي لبعض الأحداث والتقارير المخبأة في أدراج الدبلوماسية والمخابرات، رأى الأميركيون أنها صالحة للنشر الآن.

عبد الخالق الشناوي إسماعيل [email protected]