الإرهاب مسؤوليتنا أولا وأخيرا

TT

> تعقيبا على مقال حسين شبكشي «إعلان حرب!»، المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن نقطة الضعف الأكبر في ما يسمى «نظرية المؤامرة»، هي فقدانها الأدلة والتبريرات المنطقية المقنعة. فهذه الـ«إسرائيل» متوفرة دوما لتعليق كل التهم على شماعتها كيفما اتفق. لكن السؤال يبقى كيف؟ ثم ماذا نكسب؟ وهل يريحنا أن نكتشف أن إسرائيل ليست الفاعلة؟ ألا تتيح مثل هذه الاتهامات، غير المثبتة، للمجرم الحقيقي أن يفلت، ولإجرامه أن يتفشى وينتشر؟ هذا في الوقت الذي يصعب فيه الدفاع عن الذات، خصوصا في قضايا تتعلق بالإرهاب حيث تتوفر الأدلة أو بعضها. فـ«القاعدة» التي استهدفت مسيحيين في العراق وضربت كنائسهم، ولاحقتهم حتى في مساكنهم، وهددتهم في مصر، لم تنف عن نفسها مسؤولية هذا العمل. ثم ماذا بشأن الشحن الطائفي والديني، وتكفير الناس، وغسل الأدمغة الذي يجري في كل مكان؟ ألا يفرّخ هذا المزيد من الإرهاب والكثير من الشر؟

علي إبراهيم - ليبيا [email protected]