فساد كردستان مختلف

TT

* تعقيبا على خبر «المعارضة الكردية تتحدث عن مشاريع (وهمية) لحكومة الإقليم»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الفساد الموجود في كردستان لا نظير له في العالم كله.. أنا لا أعرف أي مبدأ يحكم هؤلاء، وكيف يمكنهم اختلاس هذه الأموال كلها وصرفها، بينما آلاف طلاب المدارس الابتدائية، مثلا، يرتجفون بردا لأن شبابيك مدارسهم قديمة ومحطمة، ولا توجد تدفئة داخل صفوفهم الدراسية. لدى الفاسدين عشرات القصور في المدينة، وفي القرى والمنتجعات، وضواحي المدن الكبيرة، يستعملونها فقط لسهراتهم. فهل ناضل الأكراد هذه السنين كلها من أجل أن يملأ الفاسدون جيوبهم؟ هل لطخت جبال كردستان بالدم من أجل هؤلاء ومن هم على شاكلتهم؟ هل يعرف هؤلاء أن آلاف الطلاب الأذكياء يتركون الجامعات بسبب الفقر؟ الفاسدون يفاخرون بالأسواق والمجمعات التي أصبحت مركزا لتسويق منتجات الدول المجاورة، وبالبضائع الفاسدة مثلهم. لقد أفرغوا القرى من سكانها، وراحوا يحمون المسؤولين ويخدمونهم.

د. لقمان المفتي - كردستان - العراق [email protected]