زيارة لن تعرقل الانفصال

TT

* تعقيبا على خبر «البشير يزور جوبا في (لقاء النظرة الأخيرة).. وحزبه يدعو للتمسك بالوحدة»، المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن أكثر المتفائلين لا يرتبون على هذه الزيارة أي تغير باتجاه تراجع الجنوبيين عن الانفصال، ما لم تحدث معجزة، على الرغم من أنه لا معجزات في زمننا هذا. والسبب في ذلك، كما هو معروف، هو انقضاء 6 سنوات لم تتمكن الحكومة خلالها من إقناع الجنوبيين بأن استمرار الوحدة مع الشمال هو مصلحة لهم، بل إن الحكومة غرست في أذهان الجنوبيين أنهم مستقلون حتى قبل الاستفتاء. وشارك الحكومة كل من أميركا ودول أوروبا، بل وأحزاب المعارضة ورجالاتها، بدءا من الثنائي (الصهران)، والعرمان، وآخرون يرون أن العمل يجب أن يوجه نحو إسقاط حكومة البشير (الانقلاب على الحكومة)، بل وتسليم البشير نفسه للمحكمة الدولية إن اقتضى الأمر، بتهمة التسبب في الانفصال، وهم أول من شارك في النتيجة التي يتوقعها الجميع في 9 يناير.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]