ما قاله بريمر والآخرون

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «الغلطة الكبرى»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لدي ملاحظتان: الأولى، هي أن سبب الاحتلال الأميركي للعراق، كان السيطرة على مصادر النفط. وهذا ما أكد عليه الرئيس العراقي مام جلال في عام 2008، في مقابلة صحافية له مع جريدة «الخليج»، التي تصدر في الإمارات العربية. وأكد عليه كذلك، هانز بليكس مسؤول لجان التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار العراقية، في برنامج الحقائق أو قول الحقيقة (kalla fakta)، وهو برنامج تلفزيوني سويدي. لهذا السبب، نجد أن الجيش الأميركي أفسح المجال أمام اللصوص ليسرقوا وينهبوا المتاحف والوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، لكن الدبابات الأميركية وأفراد الجيش، وقفوا أمام وزارة النفط العراقية، وحافظوا عليها من السرقة ومنع حرق الوثائق والأوراق الموجودة فيها. وهذا أكبر إثبات، ودليل مقنع، على أن هدفهم كان البترول وليست المتاحف والآثار. أما الملاحظة الثانية، فتخص بول بريمر، الذي اعترف في كتابه الذي أصدره (العام الذي قضيته في العراق)، بأن قائدي الحزبين الكرديين الكبيرين، مام جلال وبارزاني، هما من طالباه بحل الجيش العراقي، وألحا عليه بالتعجيل في ذلك.

عمر كركوكلي - السويد [email protected]