ابحثوا عن المستفيد الأكبر

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «هل ضاق ثوب العرب بمسيحييه؟!»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لماذا لا نُعمل الفكر قليلا ونسأل: من المستفيد من هذه الجرائم؟ لماذا نستبعد كليا أكثر جهة يتوقع منها هذا العمل الشنيع، كونها، ببساطة، المستفيد من ضرب المجتمع المصري من داخله، وزرع الفتنة في كل مجتمع عربي آخر يضم عرقيات أو طوائف دينية أو مذهبية مختلفة؟ ألم نرَ ما حدث في العراق من بعث للكراهية والخلافات المذهبية، ترافق مع قدوم «المحررين»؟ لماذا نصر على أن ما حدث في العراق، وما حدث في مصر والذي قد يتكرر هو من صنع من ادعى ذلك من دون أي إثبات أو دليل، ونصدق زعما إعلاميا من جهة مجهولة معدومة الملامح؟ إن مثل هذه الجرائم غير الإنسانية هي من صنع جهة واحدة، هي المستفيد الأكبر فعلا من نتائجها. ألم تفجر (هذه الجهة) كنيسا يهوديا خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، وترمي بالتهمة على البريطانيين لأغراض دعائية؟ فهل قتلُ المسلمين والمسيحيين أصعب عليهم، إذا كان من ورائه مصلحة لهم، ومن ثم إقناع المسيحيين داخل البلدان العربية وخارجها بأن هذه الجريمة هي من صنع مسلمين؟

مبارك خليل [email protected]