معضلة بلاد تلعب بدساتيرها

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «نقص المناعة»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن هشاشة معظم الدول العربية تجعلها عرضة للاختراق، وذلك مرجعه عدم وجود دساتير واضحة وغياب الشفافية، بل إن الدساتير تفصَّل، في كثير من البلدان، على مقاس من هم في السلطة، وتنال من حقوق بقية المجتمع ومكوناته المختلفة. في حين نرى في المجتمعات الغربية إقرارا دستوريا بحرية الجميع وحقهم في بناء أحزاب سياسية مستقلة. وهذا فرق جوهري بين الاحتواء والقمع. ثمة دستور في هذه البلدان، يتفق عليه من خلال برلماناتها الحرة، ووفقا لاستطلاعات الرأي العام حول مختلف القضايا، التي من شأنها المساعدة في إدخال تعديلات جديدة قانونية ودستورية إذا احتاج الأمر. أما الواقع في معظم البلدان العربية، فهو مغاير لذلك تماما.. فقد باتت هذه البلدان تواجه قضايا التوريث في الجمهوريات العربية، وإدخال تعديلات دستورية تفتح الباب لرئاسات لمدى الحياة.

عمر عبد الله عمر - أستراليا [email protected]