تراجع أمني ملموس

TT

* تعقيبا على مقال عادل الطريفي «فشل المخابرات العربية»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن السؤال الذي ينبغي أن يطرح هنا، هو: لماذا تراجعت المخابرات العربية وتقدمت المخابرات الإسرائيلية؟ هل تباين الأهداف هو السبب، تضع المخابرات الإسرائيلية مسألة حماية الدولة هدفا رئيسيا لها يستوجب الحصول على أكبر قدر من المعلومات وتحليلها بمهنية عالية. ويتطلب هذا تدريبا عاليا جدا، وهذا ما تتحصل عليه أجهزة الأمن التي ترصد لها ميزانيات ضخمة، وتتم مراقبة أوجه صرفها ومحاسبة المسؤولين فيها عن النتائج. أما في الجانب العربي، فيلاحظ تدني الحرفية في عمل غالبية أجهزة الأمن، نتيجة لنقص التدريب، وربما يعود ذلك إلى عجز أو نقص في الميزانيات، يعود إلى توقيع كل من مصر والأردن معاهدات سلام مع إسرائيل، أوجد شيئا من التراخي، في حين لم يحدث هذا لدى الطرف الإسرائيلي، بدليل محاولته اغتيال خالد مشعل في الأردن قبل سنوات، ونجاحه في اغتيال المبحوح قبل فترة في الإمارات. كما أن قوة المخابرات الإسرائيلية زادت، نتيجة للاتفاقات الأمنية مع بعض الدول الغربية، غير أن هذا لا ينسينا الدور الحيوي للمخابرات السعودية في تفكيك الخلايا التفجيرية، وذلك في حادثة الطرود المرسلة إلى أميركا من اليمن. لقد نجحت إسرائيل استخباراتيا في أفريقيا، وباتت تهدد مصر والسودان بشكل فعلي ملموس. عمر عبد الله عمر [email protected]