السلاح كمصدر للثروة والموت

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «ماذا تغير في العالم؟»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن ثمة من يتلاعب بمصير العالم فعلا. فالحلقة الاقتصادية تحتم استمرار إنتاج السلاح كمصدر مهم للتجارة والربح وتشغيل الأيدي العاملة أيضا. لذلك فإن الباحثين عن الحروب، والمتسببين في المشكلات الدولية، لا يدخرون جهدا في خلق الفتن، وإشعال الحروب من أجل استمرار مصانع الأسلحة في العمل والإنتاج، وتحسين اقتصاديات بعض البلدان المنتجة. لذلك نلاحظ أن بعض المنظمات والعصابات والميليشيات تعمل بجد ونشاط، وتقود العالم نحو مزيد من المشكلات التي غالبا ما تبدأ بسيطة وربما سخيفة، وسرعان ما تكبر وتنتشر، وتتحول إلى أزمة كبيرة تؤدي إلى حروب مدمرة. ويمثل العراق نموذجا في هذا المجال، إذ من الواضح أن هدف احتلاله وتدميره وتحويله إلى دولة تحت الصفر، تم التخطيط له منذ مدة. ولم يكن صدام حسين إلا طعما استعمل بذكاء من أجل فرض هذا الأمر على العراق وعلى بقية دول المنطقة، من أجل تحويل مداخيل النفط الهائلة إلى سلاح للتدمير، ومن ثم إعادة تشييد البنى التحتية.

مازن الشيخ [email protected]