التزام الضوابط هو المعيار

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ماذا فعل وزير الإعلام السعودي؟»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: هناك إطاران في الإعلام الإلكتروني اليوم، يعمل كل منهما وفق منهج يميزه، فينعكس إما سلبا وإما إيجابا، على قيم العمل وضوابطه. يسيء الأول بطريقته، بينما يكون الثاني متوائما مع الحالة الإيجابية المعروفة. معروف أن مشكلة هذا النوع من الإعلام، الذي لم يكن العالم كله يعرفه إلا قبل بضعة عقود، تكمن في ضعف حلقة التطور النوعي للاستيعاب الذاتي، بل وفقدانه لدى الكثير من مستخدمي الشبكة المعلوماتية. وربما لا تعد العقود القليلة التي شهدت انطلاقة هذا الخلق الجبار، القائم بذاته، كافية لمعظم دول العالم الثالث لاستيعاب أفضل لتطوره. قد يكون المتخفي خلف أسماء مستعارة، ملتزما ضوابط الرقابة الذاتية، إلا أن تهيبه من الإفصاح عن هويته، كما هي، ناجم عن حالات مستمرة من القمع الذي تمارسه بعض المنظومات الأمنية. مثل هذا النوع يتعين احترام إرادته وتشجيع استخدامه للشبكة، في وقت نشهد انحرافا واضحا لدى كثير من غير المتخفين ممن يبيحون لأنفسهم الخروج على الضوابط الاجتماعية والقيمية.

حسن آل بلال - برلين - ألمانيا [email protected]