هجرتي كانت ردا على الطائفية

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «.. أبعد من جريمة الإسكندرية»، المنشور بتاريخ 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: كمسيحي، قتل تنظيم القاعدة، اثنين من أولاد خالي في الموصل، قبل ثلاث سنوات. وكان الهدف من ذلك نشر الفتنة بيننا أبناء البلد الواحد. لكن تلك المحاولة وسواها فشلت في دفعنا إلى الرد بقتل أبناء جيراننا، أو أي من أصدقائنا المسلمين، ممن لا ذنب لهم في كل ما جرى، والذين كانوا هم أنفسهم، أول من اكتوى بنيران إرهاب «القاعدة» ومثيلاتها من المنظمات المتطرفة، ولم يكن تصرفنا ذاك نابعا من ضعفنا. وقد فضلنا الهجرة على أن تلطخ أيدينا بدم إخواننا المسلمين المسالمين، الذين عشنا معهم أيامنا الحلوة والمرة. أنا واحد من ضحايا تلك المنظمة، مثل آلاف المسيحيين الآخرين الضحايا. أتمنى وأنا أتذكر ذلك، ألا تنتشر الطائفية في مصر، وألا ينجر المصريون وراءها. وعلى الحكومة المصرية بالمقابل، أن تستجيب لمطالب الأقباط المشروعة، كحرية بناء الكنائس، والاعتراف بأن هناك احتقانا طائفيا يعود إلى سبعينات القرن الماضي، وأن معالجة أسبابه تأخرت كثيرا، وأن عليها أن تفعل ما لم تفعله من قبل لتجنيب مصر ويلات فتنة طائفية.

آشور العراقي (القصراني) - بلجيكا [email protected]