تدويل الإرهاب

TT

> تعقيبا على خبر «استنفار في مصر وقلق من فتنة طائفية» المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يبدو أن بداية السنة الجديدة تؤشر لواقع خطير وأيام أخرى أسوأ إذا لم يتحرك المسؤولون لإجهاض الفتنة واستئصال أيادي الشر. والحمد لله، فقد أظهر المصريون يقظة كبيرة بالخطر المحدق بهم وهو الفتنة القبطية - الإسلامية.. ولا أشك لحظة في أن لإسرائيل اليد الطولى في ما يحدث، لأنهم لا يريدون مصر قوية آمنة. العام 2011 بدأ بداية مخيفة، السودان سينقسم قريبا، وبعده - لا قدر الله - اليمن، ثم يأتي الدور على الآخرين.. لبنان يقف على شفا صراع مذهبي بغيض.. ترى هل استوعب الحكام العرب الرسالة؟ ما حدث للمسيحيين في العراق ومصر وغيرها من دول المشرق العربي يؤكد أن هناك مخططا رهيبا قد دبر بليلٍ لهذه الأمة لسلخها وتفتيتها، وقد سمعنا وسائل الإعلام الغربية تقيم الدنيا ولا تقعدها وتدعو للتدخل العاجل لحماية مسيحيي الشرق، ومعنى هذا تدويل القضية ودخول الأمم المتحدة على الخط.. الحمد لله أن الشعب المصري لم ينجرّ وراء الفتنة ولم يستجِب لنداءات المتعصبين وغلاة التطرف الداعية للانتقام.. لقد أثبت المصريون حسا وطنيا عاليا ومتميزا، وهذا هو المطلوب للقضاء النهائي على الإرهاب والفتنة.

أحمد مخاتي - الجزائر [email protected]