كلمة حق يراد بها باطل

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «عود للمالكي والأحمدي» المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا أعتقد أن شعبا تضرر من الديمقراطية كالشعب العراقي. فاصطلاح الديمقراطية كان كلمة حق أريد بها باطل. إن حرية اختيار الحاكم يجب أن تقتصر على الذين لديهم وعي وثقافة سياسية، ويفهمون ما هي أصول الحكم، وكيف يجب أن يكون النائب، ومن ثم الحاكم. وأنا شخصيا لا أتصور أن الذين شرعوا اللعبة الديمقراطية وأشرفوا على تنفيذها (أقصد قوات الاحتلال) كانوا لا يدركون أن الأغلبية المطلقة من الشعب العراقي تجهل تماما أصول اللعبة الديمقراطية، ولذلك أحضروا معهم رموزا من المعارضة، معظمها من أحزاب طائفية وإثنية، وعرضوها في مزاد الانتخابات الصورية، التي كانت نتائجها معروفة سلفا. كل ذلك جرى من أجل سحق وإذلال الشعب العراقي. لذلك ولأسباب كثيرة أنا أؤيد فكرة عدم إشراك كل طبقات الشعب في الانتخابات، بل أن يقتصر ذلك على نخبة من الخبراء والمختصين في أمور الحكم، خصوصا في بلد مثل العراق.

مازن الشيخ [email protected]