ديمقراطية شكلية

TT

> تعقيبا على مقال هدى الحسيني «الكويت: الاستجوابات فقدت جديتها وتحولت إلى مسرحيات هزلية!»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي. أقول: كل ديمقراطية غايتها الإصلاح صغرت هذه الغاية أو كبرت، إلا ديمقراطية الكويت فغايتها الاستعراض وإظهار القوة والصلاحية كالطفل الفرح بلعبته. لقد فوت نواب الكويت فرصة مواتية لأمرين: أولهما، جلب المنفعة والمصلحة لسكان الكويت من خلال هذا القدر من الديمقراطية، التي تعتبر، نسبيا، لا بأس بها. الثاني، هو ضرب المثل للغير، وإثبات أن الديمقراطية ثمرة يمكن الاستفادة منها، وأنها تعود بالنفع على الصالح العام. ديمقراطية الكويت كانت على العكس من ذلك، وصارت حجة لمعارضي الديمقراطية، وتبريرا مقنعا للقائلين إنها أسلوب غير مواتٍ لطبيعة الناس هنا. فوتت «معارضة» الكويت كل ذلك، وانشغلت بسجال ومناطحة مع الحكومة لا نفع منه ولا طائل تحته إلا إرضاء الذات، اللهم إلا إذا كانت هناك أغراض خفية من وراء الإشغال المستمر للحياة السياسية الكويتية وصرفها عن مهامها الأساسية.

صالح العكيلي [email protected]