بلاد تحترم مواطنيها

TT

> تعقيبا على مقال صفات سلامة «رحيل عميد الخيال العلمي العربي»، المنشور بتاريخ 9/1/2011، الحالي، أقول: هل اقتصر الأمر على التقصير في رعاية أدب الخيال العلمي في مجتمعاتنا؟ بل هل تجد الآداب والفنون، بشكل عام، أي اهتمام من قبل الحكومات العربية؟ انظروا إلى العراق الذي عندما قيل إن الكتاب يؤلف في مصر ويطبع في لبنان، قيل أيضا، إنه يقرأ في العراق. وكان لبلاد الرافدين أن شهدت من قبل أروع نهضة فنية وثقافية، تجلت في الفترة التي تلت تأسيس الدولة العراقية عام1921. قبل أيام، صدر قرار عن مسؤولين كبار في العراق الديمقراطي، بمنع افتتاح النوادي الثقافية، وتحريم تدريس معظم الاختصاصات في أكاديمية الفنون الجميلة، إضافة إلى احتمال تحريم كرة القدم، بقرار من مقتدى الصدر، العائد بقوة إلى الساحة السياسية نفسها! صحيح أن أدب الخيال العلمي أساسي جدا، وأن أفكار الأدباء حفزت البحث العلمي، كما فعل كل من جول فيرن، عندما كتب رواية «من الأرض إلى القمر»، وهيأ لوصول الإنسان إلى القمر، و«20 ألف فرسخ تحت البحر»، مما أدى إلى اختراع الغواصة الحديثة، ود.ج ويلز الذي دفع العالم للتفكير في مستقبل البشرية في رواية «آلة الزمن»، التي ألهمت أينشتاين. لكن ذلك جرى في بلدان تحترم الإنسان.

مازن الشيخ [email protected]