* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «لنعتذر من الجنوبيين لا أن نتهمهم بالتآمر»، المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: أي مقارنة بين انفصال الجنوب والوحدة يكون الانفصال هو الحالة الإيجابية في السودان، فليس من المعقول التحارب لأكثر من 50 سنة من أجل وحدة قسرية بين فريقين متضادين. وإن سارت الأمور بصوره طبيعية وبلا تشنج، وتم القبول بالأمر الواقع سيكون الأمل في تعاون الشمال والجنوب لمصلحة الأمة السودانية عامة، ويكون درسا لحكومة الخرطوم يدفعها إلى مراجعة سياساتها تجاه مسلمي دارفور قبل فوات الفرصة. التفرقة القومية والدينية والمذهبية إن لم تعالج بحكمه وإقرار المساواة والعدالة بين الجميع، ستكون المعول الأساسي في هدم أي تحرك انفصالي في السودان والعراق واليمن.
كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]