التحالف على الطريقة الإيرانية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «لبنان.. من أسقط المبادرة؟»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) 2011، أقول: حزب الله لا يعدو كونه أداة صغيرة بيد إيران التي أخذت التفويض (الخاص) لفعل ما تريد في لبنان، كما أخذته في العراق لدرجة أنها باتت قادرة على فرض نوعية الحكومة التي تريد. وما حصل أخيرا من وزراء إيران (لا حزب الله) في لبنان، هو اتفاق على تصرف معين ستظهر دواعيه لاحقا وقريبا. وكأن إيران (وليس حزب الله مرة أخرى) تريد أن تقول للعرب إنها لا تحتاج إلى حرب لتعطل مجريات الأمور في لبنان، فيكفي أن نشير إلى نصيبنا في الحكومة لينتهي كل شيء. لبنان بات عمليا في جيب إيران منذ اتفاق الدوحة الذي أثمر الثلث المعطل، وهو مثل مؤتمر المعارضة العراقية في لندن الذي أسفر عن الحرب التي سلمت العراق إلى إيران. وأورد هنا ما قاله الكاتب الأميركي الخبير توماس فريدمان: «إن الحدث الأكبر في القرن الواحد والعشرين هو تحالف أميركا مع إيران»، ومن لا يصدق هذا التحالف من خلال العراق ولبنان فهو أعمى أو يتعامى. فلننتظر ونرى ما هي خطة هذا التحالف المقبلة في لبنان.

حسيب أمجد – فرنسا [email protected]