> تعقيبا على مقال علي إبراهيم «عدوى تونس.. من التالي؟»، المنشور بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن البطالة جزء بسيط من المشكلة، فالشعب التونسي عندما ثار على النظام ثار كله، ولم يثُر الذين يعانون من البطالة فقط، وهم كما ذكر الكاتب%15. المشكلة في تونس كانت مصادرة النظام لكرامة الناس، لكن البوعزيزي فضح هذا النظام، فعندما أحرق نفسه لم يحرقها لأنه لم يجد عملا، فقد كان بائع خضار، ولكن عندما أهين وصُفع من جنود النظام ولم يجد أحدا ينصفه قام بحرق نفسه. وقد رأينا وسمعنا التونسيين يتكلمون عن القمع والحرية ولم نجدهم يتكلمون عن البطالة. صدقني لو حرق نفسه ألف واحد في أميركا، هل ستحدث ثورة شعبية ضد الحكومة وإطاحة لها بالقوة؟ أكيد يعرف الكاتب الجواب. إذن نستطيع أن نقول إن المشكلة هي في كون النظام السابق نظاما بوليسيا قمعيا، وهذا هو سبب سقوطه.
محمد الزهراني - فرنسا [email protected]