إحصاء بريمر

TT

> تعقيبا على مقال محمد واني «لنتفق قبل فوات الأوان»، المنشور بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: نسبة السنة ليست عشرين في المائة كما ذكر كاتب المقال، حيث إن آخر تعداد سكاني 1997 يشير إلى أن السنة نسبتهم 58% من سكان العراق، وبلغت نسبة الأكراد 14%، لذلك فإن نسبة السنة العرب أصبحت 44%. وهنا أود أن أوضح أن مدن العراق الجنوبية كانت ذات غالبية سنية حتى العشرينات من القرن المنصرم، وأخص بالذكر البصرة والناصرية، أضف إلى ذلك أن الغالبية العظمى من سكان بغداد هم من السنة حيث كانت بغداد تتألف من منطقتين فقط في الرصافة، منطقة الفضل وسكانها هم من عشيرة العزة السنية، والكرخ سكانها من الجبور والسوامرة والعانيين. لكن عبد الكريم قاسم قام بتوطين أهالي الجنوب في منطقتي الشعلة والثورة (الصدر حاليا)، وإنه أكبر غزو حدث على بغداد بعد 2003 بعد الاحتلال حيث أصبح سكانها ذوي غالبية شيعية، وهذا تم بتوجيه من إيران وأصبح سكانها أكثر من الضعف. لذلك أؤكد أن نسبة 20% التي تحدث عنها الكاتب هي النسبة التي وضعها بريمر.

عبد الجبار أحمد الجبوري - فرنسا [email protected]