> تعقيبا على مقال محمد النغيمش «حتى لا يكون مصيرنا كالنملة!»، المنشور بتاريخ 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن التجربة علمتنا أنه عندما يزيد المديرون والرقباء عن الحاجة الفعلية، فهذا يعني عدم وجود كاريزما قيادية على رأس العمل، ووجود تخمة من الموظفين لا تؤمن بالقيادة الذاتية الأمينة ولا تتحرك إلا بأوامر ولا تجيد التصرف الذاتي الصحيح في مصلحة مؤسستها. وهذا يعني تكبيلا للمؤسسة وترسيخا للبيروقراطية والروتين. ويعني أن الموظفين لم يتم اختيارهم بعناية، بل جاءوا بترشيحات من زملائهم وأقاربهم. لذا فالشركات العالمية الناجحة تحبذ عدم تعيين أقارب من الدرجة الأولى في نفس الشركة، حتى لا يتكون فيها لوبي بيروقراطي ضاغط يطيح بالنملة النشيطة والعنصر الفعال في العمل.
عبد الخالق الشناوي إسماعيل - فرنسا [email protected]