> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «هو إرث البوعزيزي وثورته»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن ما حدث في تونس ليس له مثيل، لا في الدول العربية ولا في العالم. شعب ينتفض ويسقط خلال أيام نظاما استبداديا حكم بقبضة حديدية، وكتم أفواه الناس، ووضع الكمامات حتى على مناقير الطير. هرب ولم يكن ذلك في حسابات حتى الدول الغربية، حيث ظلوا حلفاء لبن علي حتى قبل هروبه بأيام. حكومة فرنسا كانت قد أكدت أنها إلى جانب نظام بن علي قبل سقوطه، ولكن هي وأميركا كانتا أول من أبدتا مساندتهما لشعب تونس بعد هروب الديكتاتور. ولذلك أتفق مع الكاتب، فهذه الانتفاضة ليس لها مثيل في التاريخ المعاصر. وحبذا لو يستطيع الشعب التونسي قطع الطريق أمام القوى التي تحاول الانحراف بهذا الإنجاز العظيم وأهدافه.
هاوري رشيد – السعودية [email protected]