مشروع إيران في لبنان

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد، «الموقف السوري»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن النظام السوري يؤدي دورا محددا منذ أربعين عاما (لم يسأل أحد لماذا الجولان منطقة منسية؟)، وما تقوم به سورية في لبنان أو في سواه، ليس بالضرورة ناتجا عن قناعة شخصية. والمشروع الإيراني في لبنان لن يفشل، لأنه ليس مشروع إيران وحدها، كما يبدو للوهلة الأولى. نظام طهران هو واجهة التنفيذ فقط، أما أصحاب المشروع الحقيقيون فهم أكبر من إيران بكثير. استغرب الناس الذين يشكون في قدرة إيران على تسيير الأمور في العراق ولبنان، وعزوا ذلك إلى الاستقطاب الطائفي، الذي يبدو أنه أكبر من الأوطان، ولكن تجلت الأمور شيئا فشيئا، واتضح للجميع أن دور إيران أصغر بكثير مما كان يظن. فنظام طهران لا يعدو أن يكون رأس الحربة في المشروع الأميركي - الإسرائيلي في المنطقة، مقابل مكاسب طائفية ترمى لها ولأتباعها في هذا البلد أو ذاك. وهذا ما يفسر تمكين حزب الله - ممثل إيران - من الهيمنة على الوضع في لبنان مكافأة له على دوره، الذي لا ينكر في المشروع الذي بدأت تلوح بوادر نجاحه.

فهمي خيري – السعودية Khairy - [email protected]