قناة تحريض من لون واحد

TT

* تعقيبا على مقال هاني المصري «قنبلة (الجزيرة) مدوية.. والسؤال: لماذا الآن؟!»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن هذه القناة تثبت كل يوم أنها فقدت المصداقية منذ أن أصابها مرض الإخوان المسلمين وتمكن منها. نحن مع كشف المستور وتعرية الفساد، لكننا لم نر تقريرا أو وثيقة تدين نظام ولاية الفقيه في طهران مثلا، رغم عفونته التي تزكم الأنوف، بل نرى تلميعه ولم نر زلة ولا رنة تنال من حزب الولي الفقيه في لبنان، بينما نرى تضخيم كل زلة لسان ضده وترويجها، واعتبارها محاولة للنيل من قدسية المقاومة واصطفافا مع العدو. والحال ينطبق على حكام غزة، الذين تظهرهم القناة، أناسا لا يخطئون، ويتم التعتيم على أخطائهم حتى وإن فاحت رائحتهم. ونجد الحال نفسه في السودان والعراق وحيث لا تتعرض القناة لجماعة الحزب الإسلامي والإخوان المسلمين بالنقد وكأنهم من خارج جوقة النظام القائم في بغداد، بينما نرى العكس في تعامل القناة نفسها مع الآخرين. وبلغ الأمر حد أن يكون أغلب كوادر القناة ومراسلوها من لون واحد، ممن يؤمنون بفكر حركة الإخوان المسلمين فقط.

شاكر العزاوي - الولايات المتحدة [email protected]