مظاهرات أصحاب البدل الشيك

TT

> تعقيبا على خبر «مصر: مظاهرات «الغضب» تتواصل لليوم الثاني ودعوة لتصعيدها الجمعة»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لقد عشنا اشتراكية الفقر في حقبة الستينات وخرجنا في مظاهرة في عام 68 لماذا؟ لأن الأحكام التي صدرت في حق الذين تسببوا في كارثة 67 لم تكن كافية، وهكذا كانت احتجاجاتنا نابعة لحبنا للوطن. وفي 18 و19 يناير عام 77 خرجت الجماهير محتجة على تحريك أسعار السلع الأساسية، ولكنها أيضا كانت بتحريك حزبيين حيث كانت الشعارات المرفوعة من أسوان إلى الإسكندرية واحدة، واندس فيهم من كان ينهب المحلات، شاهدت ذلك بعيني، وكان يحلو للزعيم السادات تسمية تلك المظاهرة بانتفاضة الحرامية. أما الملاحظ في مظاهرات اليوم، فهو أن المتظاهرين من أصحاب البدل والنظارات الشيك، ويتواصلون عبر الشبكة العنكبوتية، فأين الفقر بالله عليكم؟! لقد كنا نلبس الووتر بروف وأحذية باتا، أما الآن فإنهم يريدون كل شيء، فمن يملك الهاتف النقال العادي يريد احدث الأنواع ومن معه سيارة 128 يريد المرسيدس ومصرنا مليئة بالخيرات.

يحيى صابر شريف – مصري [email protected]