لا صداقة مع الإدارة الأميركية

TT

> تعقيبا على خبر «مساعد وزيرة الخارجية الأميركية: هذه ثورة التونسيين ولا دور لنا في ما حدث»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن أحداث تونس ومصر وما رافقها من تجاوزات وفوضى، يعطي دلالة واضحة على أن الإدارة الأميركية تسعى لإسقاط من يعتبرون أنفسهم أصدقاؤها وتهادن من تدعي أنهم أعداؤها؟ وهي لا زالت بنفس الزخم لتفتيت المنطقة وإحداث القلاقل، واستبدال الأنظمة المعتدلة والمستقرة والتي تحسب صديقة. فهل تسمح أميركا التي تمر بأزمة اقتصادية خانقة، بتوقف الحياة وبخروج الناس سعيا وراء إسقاط النظام وإحداث تخريب وتدمير؟ لولا تعامل أميركا القاسي مع الفوضى التي حدثت في لوس أنجليس مثلا، عقب تعدي الشرطة على مواطن أسود وخروج السود في مظاهرات حاشدة، تخللتها سرقات وأعمال تخريب، لانتهت الأمور إلى الفوضى.

عبد الرزاق إبراهيم – فرنسا [email protected]