أين هي الحكومة؟

TT

> تعقيبا على مقال علي الدباغ «العراق لم يعد مصدرا للقلق»، المنشور بتاريخ 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول إن الكاتب يتحدث وكأن إصلاح ما أفسده الدهر في العراق ممكن!. كيف أن العراق لم يعد مصدرا للقلق وهو القلق كله، بعد أن سقط فريسة بيد ولاية الفقيه التي تتحفز للانقضاض المعلن عليه. ثم ما حقيقة أفواج حماية الحجاج أو الزائرين الإيرانيين إلى المراقد؟ ماذا تفعل هذه الأفواج الأمنية في العراق؟ إذا كانت هناك دولة في العراق فهي الأولى بحماية من يأتي حاجا إليها، أم إنها عملية ملء للفراغ الذي قد ينشأ عن الانسحاب الأميركي ذات يوم، تنتهي باستبداله باحتلال إيراني؟ أليس من حق دول الإقليم، تركيا وسورية والأردن ودول الخليج، القلق من هذا التوغل الإيراني في الأراضي العراقية بحجة حماية حجاج المراقد؟ ثم عن أي استقرار يتحدث الكاتب ولم تتشكل حكومة حتى الآن. مجرد نصف وزارة تدير النصف الآخر بالوكالة، بينما المالكي يدير لوحده أربع وزارات فضلا عن رئاسته للوزارة، وكل مناصب المخابرات والأمن والهيئات التي لا ترتبط بوزارة معلقة.

شاكر العزاوي – الولايات المتحدة [email protected]