في الخيال العلمي

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «ناسا تقول: لا كائنات أخرى!»، المنشور بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) أقول ليس ثمة ما يدعو إلى الحيرة، فقد قرأت مؤخرا، رواية «المأزق» التي صدرت منذ ثلاث سنوات، والتي تضع النقاط على الحروف في هذا الشأن. ملخص فكرة الرواية هو أن الراوي لا يستبعد وجود كائنات متفاوتة التطور الذهني والجسدي في الكون، لكنه يفترض أن وصولها إلينا أقرب إلى المستحيل، حيث المسافات الشاسعة التي تفصلنا عنهم. أما الذين زاروا الأرض، فأغلب الظن أنهم كانوا سابقا من سكانها وقد عاشوا عليها في دورة حياتية سابقة، صورها الروائي تفصيلا في أحد الفصول، وفقا لنظرية النشوء والارتقاء. وأن هؤلاء السكان الأرضيين حينما غادروا الكرة الأرضية من أجل إجراء بحوث علمية، عادوا بعد حين، ووجدوا أن سلالتهم قد تغيرت، وأصبح التواصل معها مستحيلا بأي شكل من الأشكال. فعادوا إلى الفضاء في محطاتهم، واستمروا يزورون الأرض بين فترة وأخرى لمتابعة تطور السلالة وإعادة دورتها البيولوجية حتى تتوافق مع بنيتهم الذهنية والجسدية في الدورة الحياتية الثالثة، لكي يستأنفوا معها حياة طبيعية.

سهاد فرح إسماعيل - المملكة المتحدة [email protected]